31°صنعاء
36°البيضاء
32°عدن
30°المكلا
33°حضرموت
30°تعز
35°المهره
42°مأرب
31° صنعاء
البيضاء36°
عدن32°
المكلا30°
حضرموت33°
تعز30°
المهره35°
مأرب42°
الخميس 09 / مايو / 2024
154.99ريال سعودي
158.57درهم إماراتي
750.91جنيه إسترليني
675.45يورو
ريال سعودي154.99
درهم إماراتي158.57
جنيه إسترليني750.91
يورو675.45
بقلم: عبدالله صالح العبدلي

بقلم: عبدالله صالح العبدلي

غـــــــزة... كاشفة زيف مدعي المقاومة!

منذ مايقارب الشهر والكيان الصهيوني وبدعمٍ إمريكي وغربي لامحدود، يشن هجومه البربري، براً وبحراً وجواً، على سكان قطاع غزة بالإراضي الفلسطينية، دونما تفريق بين مواطن، او طفل، او إمرأة، او مقاوم، جعل كلَ شيئٍ حيُ في هذه البقعة الجغرافية، هدفاً مشروعاً لعملياته العسكرية الإجرامية، في ظل صمود اسطوري، ومواقف بطولية خالدة، لإبطال المقاومة، من كتائب الشهيد عز الدين القسام، وفصائل المقاومة الأخرى، وكافة ساكني تلك الأرض المقدسة، الذين ظهروا بمواقف فاقت مواقف الشجاعة والإقدام، والجسارة، التي قرأنا عنها في كتب التاريخ، وستظل هذه المواقف محل فخر واعتزاز كل عربي، وكل مسلم، وكل انسان، الى قيام الساعة، إلا؟؟ ان مما اثار عجب واستغراب المواطن العربي، بل وكل بنوا الانسان على وجه المعمورة، هو غياب موقف مايسمى محور المقاومة، ذلكم المحور الذي أصم أذان البشرية بشعاراته المنادية بنصرة القدس والأقصى، حتى ان بعض فرق ذلك المحور قد جعلت من الأقصى والقدس إسماً اطلقته على كياناتها، وبل وأبعد من ذلك بكثير، قامت تشكيلات مايسمى محور المقاومة بشن معاركها، وحروباتها، على ابناء اوطانها، بحجة ان اولئك يمنعون تحركها نحو الأقصى وفلسطين، ومنها مليشيات حزب الله في لبنان، ومليشيات انصار الله في اليمن، ومليشيات فيلق القدس في إيران، ومليشيات الحشد الشعبي في العراق، ومليشيات بشار الاسد في سوريا، جميع تلك المليشيات لها تاريخُ أسود مع شعوبها، وأرتكبت بحق ابناء الشعوب العربية والإسلامية الكثير والكثير من المجازر المروعة، ومع كل معركة تدعي نصرتها للأقصى وفلسطين، الآن وقيادات تلك التشكيلات تشاهد الحرب البربرية بلا هوادة على قطاع غزة، لم نسمع لها موقف؟ ولم نشاهد لها اي أثر في ميدان المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي ! نعـــــــــم: إن الحرب الصهوينية على فلسطين، وغزة خاصة، لهي: الكاشفة لزيف ادعائهم، الفاضحة لنواياهم وتوجهاتهم، الماحقة لجهودهم وطموحاتهم، الساحقة لهم شعبياً ووجودياً، وعرفهم الجميع بحقيقتهم،(محور مقاولة ونهب وفيد، لا محور مقاومة وانتزاع كرامة) ولم تعد تلك الشعارات الجوفاء التي سيطلقونها بعد اليوم ذات اهمية، او مصداقية لدى كل الشعوب التي تؤمن بالحرية والتحرير لفلسطين، إن الشعوب العربية والإسلامية قد باتت على قدر عالي من المعرفة والإدراك، بمن يعمل لخدمة العدو الوجودي للأمة الاسلامية (الصهوينية العالمية)، وماهذا التخادم الذي اظهرته قوى ماتسمي نفسها محور المقاومة، مع إسرائيل، لخير دليل على ذلك، وسنعمل نحن الشعوب على تمتين ثقتنا، وترسيخ دعائمها، وتقوية الإيمان الذي لايخالطه ريب ولاشك، أن تلك المليشيات المجرمة، هي ذيل الأفعى الصهوينية في بلداننا، ولاخلاص لنا ولإوطاننا الا بزوال جميعها، عن ارض الاسلام والمسلمين، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون، الرحمة والمجد والخلود لشهداء فلسطين